في ضيافة مجلس التعليم السويسري

دبي، 19 يوليو 2015: نظمت جامعة دبي (UD) حلقة نقاش حول “فرص العمل في قطاع الضيافة والسياحة، كما قامت باستضافة مجلس التعليم السويسري بالإضافة لعدد من الخبراء والمختصين في هذا القطاع بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة. أقيمت حلقة النقاش في مقر غرفة دبي للتجارة والصناعة وأداراها الاستاذ حكمت البعيني، مدير الاتصال في جامعة دبي.

وركزت حلقة النقاش على جملة من الموضوعات الهامة مثل أحدث التطورات والتوجهات في صناعة السياحة والضيافة، ومناقشة  الخدمات والتسهيلات والتقنيات المتعلقة بهذه القطاعات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفرص الوظيفية في قطاع الضيافة والسياحة على الصعيد الدولي . وكذلك عرض للإمكانيات التعليمية والأكاديمية التي تدعم هذا القطاع من حيث المناهج المعتمدة في الكليات المتخصصة.

وخلال حلقة النقاش شدد الدكتور أنانث راو، مدير برنامج الدكتوراة والماجستير في جامعة دبي، على أهمية السياحة التعليمية كمحرك رئيسي في حركة نمو وتطور صناعة السياحة المتنامية الذكية. وأكد دكتور راو على التزام جامعة دبي بتطوير برامجها التعليمية بما يضمن دفع عجلة السياحة الذكية ونمو قطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال:”إن جامعة دبي تنتهج استراتيجية مبتكرة تتماشى مع رؤية دبي الهادفة إلى تعزيز مكانتها كمدينة ذكية رائدة، وفي هذا الإطار تعمل الجامعة على تأسيس هيكلة تعليمية متكاملة من شأنها أن تساهم في رفع كفاءة قطاع السياحة وذلك من خلال تطوير برامج تعليمية خاصة بقطاع السياحة والضيافة الذكية بما يتواكب مع رؤية دبي في أن تصبح وجهة سياحية رائدة دولياً”.

ومن جانبه، أوضح الدكتور فوز جاتبي، مدير التنمية الدولية في مجلس التعليم السويسري، أن قطاع السياحة يسهم بنحو 9.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وبحجم تداول أعمال يصل إلى 7.6 تريليون دولار موفراً فرص عمل لما يزيد عن 227 مليون شخص حول العالم، وذلك وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة. كما أشار الدكتور فوز مشيرا إلى أن من بين كل 11 وظيفة في العالم هناك وظيفة في قطاع الضيافة والسياحة، مع توقعات بوجود 74 مليون فرصة عمل جديدة في هذه الصناعة.

وقال الدكتور فوز مؤكداً على أهمية السياحة التعليمية:” لاشك أن خريجي المعاهد والكليات المتخصصة في السياحة والضيافة يحظون بفرص مضاعفة للالتحاق بوظائف مغرية والعمل في هذا القطاع مقارنة مع نظرائهم من خريجي المعاهد والكليات التقليدية، ولذلك نرى أن معظم أكبر الشركات والمؤسسات التي تعمل في قطاع السياحة تلجأ إلى استقطاب الكفاءات من خريجي معهد السياحة السويسري الشهير “.

يذكر أن دولة سويسرا تعتبر من أشهر دول العالم في مجال السياحة التعليمية، حيث أن مدى شغف الطالب تجاه قطاع السياحة هو من أهم معايير  قبول الالتحاق بالمعاهد والكليات ، كما أنها تتبع مناهج أكاديمية وطرق تعليم مبتكرة تجمع بين التدريب العملي والـتأسيس الأكاديمي.

وتشير التقديرات وفق منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أنه بحلول عام 2030 سيكون هناك 1.8 مليار سائح في جميع أنحاء العالم. وهو ما يوازي 7.5 مليار دولار من العائدات السياحة للاقتصاد الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2016 مع 98 مليون مسافر عبر مطارات دبي. كما تتوقع المنظمة نمواً سياحياً ملحوظاً سينعكس في جميع أنحاء المنطقة، بإجمالي عائدات سياحية متوقعة في منطقة  الشرق الأوسط  تثل إلى 49 مليار دولار.